الأربعاء، 17 فبراير 2016

توقعات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار خلال العام 2016



أنهي بنك انجلترا عام 2015 على عكس من بدايته ، حيث كان بنك انجلترا علي مدار العام يعد باقتراب موعد رفع سعر الفائدة ، و استمد الجنية الإسترليني قوته علي مدار العام من تفاؤل الأسواق المالية بهذا الخصوص.

لكن ، مع نهاية العام حدث انحراف بين سياسة الفيدرالي الأمريكي الذي أخيرا اتخذ قرار تحريك أسعار الفائدة إلي مستوي 0.5 % ، وبين بنك انكلترا الذي لا يبدوا أنه ينوي رفع الفائدة في أي وقت قريب نتيجة عوامل عديدة مثل انخفاض أسعار النفط على سبيل المثال, وأيضاً تباطؤ معدل نمو الأجور.

خلال العام القادم ، قد يقل حدة أثر انخفاض أسعار النفط علي الاقتصاد البريطاني ، نتيجة لإمكانية حدوث تأقلم لأسواق المالية مع انخفاض أسعار النفط .
علي صعيد آخر، لازالت التوقعات تشير إلي إستمراية تدني مستوى التضخم خلال الفترة القادمة .

بالإضافة إلي ، نشر بنك انجلترا توقعاته للتضخم واستمرار التضخم أقل من 1 %حتى ربيع 2016 ، بينما يصل إلي 2 % خلال عامين.

استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي  له أثر كبير جدا خلال هذا العام علي الإسترليني مقابل سلة من العملات الرئيسية ، كذلك مستويات التضخم .
أما عن الدولار فهو لا يزال  يمر بأفضل حالاته علي الأجل المتوسط و الطويل ، بينما الأجل القصير قد يشهد تصحيح ، لرؤية توقعات الفيدرالي الأمريكي تحدث علي أرض الواقع. 

توقع أداء اليورو مقابل الدولار لعام 2016

اليورو مقابل الدولار


استنتج الاقتصاديين أن ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي وذلك بعد قراره مد فترة التيسير الكمي ، إلي ما بعد سنة 2017  . أن ماريو قد اتخذ الإجراءات والسياسات اللازمة لتخفيض سعر اليورو بما فيه الكفاية ليساعد علي نمو الاقتصاد في منطقة الاتحاد الأوروبي ، حيث أدت سياساته إلي هبوط اليورو مقابل الدولار بمقدار 10 % .

محللين بنك اتس اس بي سي البريطاني (HSBC) و بنك استراليا ، يتوقعون هبوط اليورو مقابل الدولار بشكل محدود خلال عام 2016 أو الارتفاع علي الجانب الأخر ، كما أن محللين بلومبرج لا يتوقعون أن يهبط اليورو مقابل الدولار بمقدار أكثر من 4 %  فقط.

أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة لليورو أن الاقتصاد الأوروبي قد استفاد من سعر اليورو، و ذلك بفضل مزيج من قرار الفيدرالي الأمريكي و قرارات المركزي الأوروبي .
جدير بالذكر أن ، ديفيد بلوم رئيس قسم استراتيجيات العملات ، لبنك أتش اس بي سي (HSBC) لندن ، قد توقع أن يرتفع اليورو عقب اجتماع أوائل ديسمبر 2015 لماريو دراجي ، ليستهدف مستوي 1.20 أمام الدولار بنهاية 2016 ، و اردف أن دراجي يمكنه فعل الكثير لكن لا يستطيع تحقيق المعجزات !.

كما أن ، ستيورات بينيت ، كبير استراتيجي العملات العشر ، ذكر أن اليورو مقابل الدولار قد يستهدف 1.18 بنهاية العام القادم ، حيث انه رخيص بما فيه الكفاية ، ولا يوجد مبرر لتخفيض قيمة اليورو أكثر من ذلك ، لكن ما تم ذكرة لا يعني أن ماريو دراجي لن يقوم بخفيض اليورو ثانيا .